الثلاثاء، سبتمبر 29، 2009

عشر زهرات

السلام عليكم
كل سنة و انتم طيبيبن
متأخرة جدا معلش
بس كل سنة و انتوا معيدين
انا قلت ابطل تدوين و كآبة في رمضان و العيد
علشان نرجع من تاني على نشاط
دي تدوينة خفيفة كده
معلش مش مرتبة
هي من وحي اللحظة شوية
بس اهي رومانسي يعني مش كآبة





قرأت في إحدى المرات كتابا عن الزهور و معانيها، كان يقول : تعبر عدد الزهرات في الباقة عن مشاعر صاحبها ،فخمس زهرات تعني سأفعل أي شئ تطلبه، و سبعة تعني أحبك ، و تسعة أريد أن تكون ملكا لي،أماعشرة فمعناها: هل تريد الزاج بي؟.

اه لما هذا العذاب ، لما أخبرني انه سيهديني باقة زهور، دوما كانت هداياه مفأجاة لي، و لكن هذه المرة مختلفة ، باقة زهور، لابد أن يكونوا عشرة، أنا انتظر هذه الكلمة منذ ثلاث سنوات حتى الآن.

عشر زهرات تفصلني عن السعادة، فقط عشرة.

طوال الليل و أنا أفكر و في الصباح ، و أنا أرتدي ملابسي للخروج
لمقابلته، كلمتان فقط يترددان على شفتاي، عشرة زهرات، لابد أن تكون عشرة ، لا مجال للمزاح في ذلك.

سمعتني أمي و أنا أهذي أمام المرآه ، فدخلت لتسألني: أماني ما بك؟ و ما قصة الرقم عشرة معك
هذا الصباح؟

: لا شيء يا أمي ، كنت فقط أفكر في اقتراض عشر جنيهات منك.

: كل هذا من أجل عشرة جنيهات ، و هل سأرفض مثلا؟ حسنا تفضلي هاكي عشرون و ليس عشرة, سعيدة الآن؟

: أجل بالطبع يا أمي.

: لا يبدو ذلك، متى تعودين؟

: لا أدري.

: لا تتأخري عن موعد الطعام.

تابعتها بنظراتي حتى أغلقت الباب من خلفها ، و أنا مازلت أردد كلماتي الرتيبة، عشرة زهرات، لابد أن تكون عشرة ، لا مجال للخطأ في هذا.

رن هاتفي الجوال، فكرت أن لا أرد لا أحتاج لمزيد من التوتر الآن ، و لكن نظرة واحدة على اسم المتصل كانت أسرع مني.

: أهلا حبيبي.

: صباح الخير ، جاهزة.

: صباح النور ، عشر دقائق فقط و سأكون هناك.

: حسنا أنا في انتظارك ، إلى اللقاء.

: انتظر.

: ما الأمر؟

: أردت سؤالك، هل اشتريت باقة الزهور؟

: لا سأشتريها الآن أردت أن تكون ندية مثلك.

:حسنا ، سؤال آخر، ألديك تصور مثلا كم زهرة تريد أن تضع فيها؟

: ما هذا السؤال الغريب، أهنالك عدد معين تفضلينه مثلا.

بفزع: لا ، بالطبع لا.

: حسنا إذن لا داعي لكل هذا، سأنتظرك و لن أنسى زهرتك المفضلة، إلى اللقاء.

زهرتي المفضلة، نعم الورد الروز ، يعلم أني أحبه و لكني حاليا لا أحب شيئا فقط أتمنى لو كانوا عشر زهرات.

لمملت أفكاري و حقيبتي و نزلت من فوري لمكان لقائنا، لم نغيره مذ تعارفنا ، نشعر فيه بالألفة اعتاد علينا و اعتدناه.

:حبيبتي ، هاهي باقية الزهور و لكني أريد أولا أن أسألك شيئا؟

:ما هو ؟



أتقبلين الزواج بي؟

: بالتأكيد نعم.

حينما تتذكر تلك اللحظة كل مرة تنسى دوما كم كان عدد الزهرات.

لكن شيئا داخلي فيها يقول أنهم كانوا بالتأكيد عشرة فالزهور لا تكذب.

و لكن هل كانوا فعلا؟!

الجمعة، يونيو 12، 2009

الكائن الرومانسي





أردت أن كتب في هذا البوست شيئا هاما يعبر عن شيء هام بالطبع و إلا كيف يكون هاما و لكن بما أني لا افقه شيئا بالسياسة و أو الاقتصاد أو أي شيء له علاقة من قريب أو بعيد بأي مصطلحات معقدة من أمثال امبريالية و ديموغرافيا و غيرها.
مما يسبب لي الصداع المزمن و حالة من الغباء تصل أحيانا إلى حد البحلقة و النظر إلى السماء لأراها مليئة بالنجوم في الساعة الثانية عشر ظهرا.
و بما أني هكذا فلا مفر من اختيار شيء آخر تكون الكتابة عنه أسهل و ابسط بالنسبة لي.
هناك شيء يشغل بالي من مدة ليست بالقصيرة و هي ظاهرة انتشرت كما النار في الهشيم, لماذا؟ لا احد يعرف لكنها أصبحت احدث صيحات الموضة و بما أني فتاة فيفترض بي مجاراة الموضة.
الظاهرة يا سادة يا كرام و يا لئام هي( الرومانسية), فأصبحنا نصنف الناس حاليا إلى كائن رومانسي و آخر غير رومانسي, و أنا انتمي بطبيعة الحال إلى النوع الثاني. الغير رومانسي و الغير حالم و لكني مع ذلك اعرف العشرات من الرومانسيين و تعاملت معهم مما اكسبني الخبرة لذا سأتواضع و أشارككم خبراتي – لا تعتادوا على ذلك_ ,حسنا إذن لنبدأ.
عشر خطوات سريعة لتكون رومانسيا و على الموضة
الخطوة الأولى:
عليك أن تحفظ الكثير و الكثير من الأغاني الرومانسية و أن تحتفظ بها على حاسوبك أو هاتفك الجوال لأنك ستحتاجها كثيرا عندما تسهر تتطلع بالنجوم و تفكر و معك وردة لتقول الجملة المشهورة و أنت تزهق روح الوردة بين يديك " بتحبني , ما بتحبنيش".
يمكنني أن أرشح لك بعض الأغنيات الرائجة للغاية , فان كنت من محبي الكلاسيكيات فلديك أغاني عبد الحليم و أم كلثوم و لا تنسى أهم أغنية لإسماعيل ياسين و شكوكو ( الحب بهدلة خلاني قندلة) ، أما لو كنت من المعاصرين و المحدثين فلديك أغاني مطرب الجيل تامر بوسني و محمد حداقي ، إن كنت من محبي الشعبي فالقائمة طويلة للغاية.
الخطوة الثانية:
السهر طبعا، فهو من علامات الرومانسية الشديدة حتى لو لم تنم و ذهبت إلى عملك مرهقا لتنام هنالك فلا تقلق فالجميع مثلك تقريبا ( و يسألون بعدها عن سبب عدم ارتفاع معدلات الإنتاج) و يعرفون حالتك تماما.
الخطوة الثالثة:
عليك أن تجد احد تسهر من اجله فلا داعي للسهر بدون فائدة، و لا تقلق أمامك الكثير من الخيارات، بنت الجيران أو زميلة بالعمل أو حتى فتاة رأيتها بالمترو.
الخطوة الرابعة:
احتفظ بالكثير الكثير من رسائل الحب و الغرام على هاتفك المحمول, صدقني ستحتاجها و إن لم تجد و كنت حديث العهد بالرومانسية ربما عليك شراء إحدى الكتب المنتشرة(من أم جنيه و نص) و فيها ستجد ما تريده من الرسائل.و هي منتشرة في كل مكان من أول المترو و حتى أرصفة العتبة.
الخطوة الخامسة:
النظرة ، و هي شيء مهم للغاية فلابد أن تكون مزيج من السهتنة و الغباء أو شيء من هذا القبيل, و ربما عليك التدرب أمام المرآه و لكن لا تدع أحدا يراك و إلا حللت ضيفا عزيزا على مستشفي الأمراض العقلية.
الخطوة السادسة:
لا تنسى أبدا أن تحضر معك كمية مضاعفة من المناديل في كل مرة تذهب فيها لترى حبيبتك، فالرومانسي لديه ميل واضح للبكاء بدون أسباب منطقية.
الخطوة السابعة:
احفظ شوارع القاهرة بكل مطاعمها و أسعارها و حتى" المنيه" حتى لا تتدبس في مبلغ محترم في حال قررت دعوة حبيبتك لمكان ما.
و سيساعدك في ذلك انك قد تظل هيمان طوال الليل بالشارع تفكر فيها و إن كانت لديك سيارة فالأمور باتت أكثر سهولة.
الخطوة الثامنة:
اخبرها دائما بمناسبة و غير مناسبة انك تحبها و لا تطيق العيش بدونها، و لكن لا تتعدى الحد الأقصى و هو عشرين كلمة بحبك بالساعة، فذلك يجعلك مدلوقا.
الخطوة التاسعة:
بالطبع عليك أن تبدو أمامها و كأنك مقطع السمكة و ديلها و تعرف بنات بعدد شعيرات رأسك الأصلع و لا بأس أيضا من أن تخبرها بأنك تركت الجميع من اجل عيونها فقط, و لا تذكر حقيقة انك في الواقع لم تجد غيرها تقبل بك فهي كذبة صفراء صغيرة.
الخطوة العاشرة و الأخيرة:
نفذ كل الخطوات السابقة بحذافيرها و ستصبح رومانسيا في خلال يومين و نصف ، و غير مسئولين عن الفروقات في التوقيت.
ملحوظة:
لا اتهم الرومانسية أو الرومانسيين بحالة الغباء أو الهطل الفطري و لكني أرى أنها تحولت بشكل ما إلى قصص مكررة ما أن ترى واحدة كأنك رأيت الجميع، فلو كان قيس و ليلي في عصرنا لما انتحرنا و لا وجدنا قصة حب خالدة, فما أسهل من ورقة زواج عرفي و اتنين شهود، و سلملي على الرومانسية.
توقيع:
مجنونة



;;

Template by:
Free Blog Templates